تفشّي فيروس كورونا المستجد corona virus عبر العالم يخيّم على قطاع السياحة المغربية
يسود تخوف كبير من تأثير فيروس كورونا المستجد corona virus "كوفيد-19" على الاقتصاد العالمي عموما، والقطاع السياحي على الخصوص، مع انتشار الفيروس في عدد من الدول بحصيلة فاقت 90 ألف إصابة.
وقدر المجلس العالمي للسفر والسياحة، الذي يُمثل القطاع الخاص السياحي عبر العالم، خسائر القطاع بسبب فيروس كورونا المستجد corona virus المستجد بنحو 22 مليار دولار، مع تراجع نفقات السياح الصينيين.
وجرى وضع هذه التوقعات من قبل المجلس، الذي يوجد مقره في لندن، بناءً على أزمات سابقة بسبب فيروسات مشابهة، مثل فيروس سارس وإنفلونزا الخنازير.
ويتماشى رقم 22 مليار دولار مع دراسة نشرها معهد أوكسفورد للاقتصاد، الشهر الماضي، بناءً على فرضية تراجع بنسبة 7 في المئة في سفرات الصينيين إلى الخارج.
وفي السنوات الأخيرة، أقبل السياح الصينيون بشكل مرتفع على المغرب، خصوصاً بعد إلغاء التأشيرة، لكن تراجعت أعدادهم مباشرة بعد ظهور الوباء نهاية العام الماضي.
وبحسب فوزي زمراني، نائب رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، فإن فيروس كورونا المستجد corona virus ليس الوباء الأول الذي يواجهه قطاع السياحة بالمغرب، مورداً أنه "كان مسبوقاً بأوبئة أخرى، مثل أنفلونزا الخنازير، وهي لا تدوم طويلا".
وقال زمراني، في حديث، إن "بعض البلدان المُرسلة للسياح إلى المغرب تعرف انتشاراً لهذا الفيروس، من بينها الصين china وإيطاليا italy، إضافة إلى فرنسا france وإنجلترا england بدرجة أقل".
وأكد المتحدث أن "الأهم بالنسبة إلينا كمهنيين هو حماية الساكنة المغربية، لأن استقبال السياح بدون مراقبة سينتج انتشاراً للوباء، وهو ما سيخلق مشاكل كبيرة"، مؤكداً أن الحكومة قامت بما يلزم في هذا الصدد.
وأقر نائب رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة بأن "هذا الفيروس سيؤثر اقتصادياً، لكن لن يكون له تأثير كبير على السياحة، لأن السياح الراغبين في زيارة المغرب حالياً يمكنهم القيام بذلك بعد استبدال رحلاتهم بعد أشهر".
وذكر المصدر ذاته أن القطاع السياحي سجل بالفعل إلغاءً لحجوزات عدد من السياح الأجانب، إضافة إلى إلغاء وتأجيل بعض الملتقيات الإقليمية والدولية كان يرتقب أن تحتضنها مجموعة من المدن المغربية، لكن يتوقع أن تعقد بعد مرور أشهر قليلة.
وقلل المتحدث من تأثير فيروس كورونا المستجد corona virus بشكل عام، مشيراً إلى أن نسبة الوفيات بسببه لا تتجاوز 2 في المائة من المصابين به إلى حد الساعة، في حين تصل النسبة في حالات الانفلونزا الموسمية العادية إلى مُستويات عليا.
في النهاية نشكرك على
حسن تتبعك
0 تعليقات