أخبار المغرب مداهمة مستودعات الذهب المزيف بالدار البيضاء
داهمت عناصر الدائرة الأمنية الهراويين بالدار البيضاء casablanca، ليلة أول أمس (الأربعاء) الماضي، سبعة مستودعات، بناء على شكاية تتهم أصحابها بتزوير الذهب عبر مزجه بمواد خطيرة، وبيعه للمواطنين على أنه أصلي بعدد من الأسواق والمحلات بالبيضاء.
وأفادت مصادر أن الحملة الأمنية أسفرت عن اعتقال مسيري أحد المحلات، في حين تمكن آخرون من الفرار، وتم حجز حلي ومواد تستعمل في عملية الغش، مبرزة أن الحملات الأمنية مازالت متواصلة لاعتقالهم.
وأكدت المصادر أن نشاط هذه المستودعات، كان يتم في غفلة من رجال السلطة المحلية والأمن، بحكم أن عملية مزج المواد الكيماوية بالنحاس لإنتاج الذهب المغشوش تتم في الساعات المتأخرة من الليل، ما يسفر عن انتشار غـازات سامة.
وأثير هذا الملف إثر شكاية تقدمت بها جمعية حقوقية إلى وكيل الملك بالمحكمة الزجرية بالبيضاء، تفيد فيها أن مستودعات بمنطقة الهراويين تعمل على إنتاج الذهب المزور عبر مزج مواد، من قبيل النحاس والتراب والألمنيوم، بمواد كيماوية وصفوها بالخطيرة، ما يهدد حياة السكان، متسببين في أضرار بيئية بالأماكن المجاورة لهذه المستودعات.
وأكدت الشكاية، أن عملية المزج بين هذه المواد لإنتاج الذهب المزيف، تتم في الساعات الأولى من كل يوم لتفادي افتضاح أمرهم، من قبل الأمن والدرك بالمنطقة، بحكم أن هذه العملية تنتج غازات سامة تهدد حياة السكان المجاورين.
وبناء على هذه الشكايات، أصدرت النيابة العامة تعليماتها إلى رئيس الدائرة الأمنية الهراويين بفتح تحقيق فيها، إذ تم التربص بهذه المستودعات، إلى أن تم التأكد من المعلومات الواردة في الشكاية، ليشن رفقة عناصره حملة مداهمة، أسفرت عن حجز كميات من الذهب المغشوش والمواد المستعملة في عمليات الغش وأخرى كيماوية مجهولة المصدر، إضافة إلى كميات مهمة الألمنيوم.
وأوضحت المصادر أن مسيري المستودعات المذكورة، ينتجون كميات مهمة من الذهب المغشوش، ويحولونه إلى حلي ومجوهرات بطريقة احترافية، وبتواطؤ مع تجار الذهب، يتم ترويجها بالمحلات التجارية والأسواق، على أنها مصنوعة من الذهب الصافي بأثمنة باهضة.
في النهاية نشكرك على
حسن تتبعك
0 تعليقات