جريمة بشعة طعنات قاتلة لمتشرد و بتر جهازه التناسلي و الحكم بالإعدام بآسفي المغرب
وجها إليه طعنات قاتلة وبترا جهازه التناسلي وحاولا فصل رأسه عن جسده
جريمة بشعة طعنات قاتلة لمتشرد و بتر جهازه التناسلي و الحكم بالإعدام بآسفي المغرب
قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بآسفي، عصر أول أمس (الخميس)، بإدانة متهمين، من أجل ارتكاب جناية الق-تل العمد مع سبق الإصرار والترصد والتمثيل بجثة، والحكم عليهما بالإعدام.
وناقشت هيأة الحكم التي يرأسها عبد المجيد شميمو، ملف القضية، بالاستماع إلى المتهمين، اللذين أكدا واقعة تعريض متشرد بجماعة لغياث للق-تل بواسطة السلاح الأبيض، ثم بتر جهازه التناسلي.
واعتبر ممثل النيابة العامة، أن واقعة الق-تل العمد مع سبق الإصرار والترصد ثابتة في حق الجانيين، شأنها شأن جناية التمثيل بجثة، وأن تصريحاتهما بأنهما كانا تحت تأثير الكحول ولم يدركا ما قاما به، محاولة للتملص من المسؤولية الجنائية، وهو الأمر نفسه الذي خلص إليه قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها، ملتمسا من هيأة الحكم، الحكم عليهما وفقا لفصول المتابعة المسطرة في حقهما وبأقصى العقوبات المقررة قانونا.
وتعود تفاصيل هذه القضية، إلى السنة الماضية، بعد توصل عناصر الدرك الملكي، بإشعار مفاده العثور على جثة متشرد بالغ من العمر 42 سنة، بأحد شوارع جماعة لغياث، لتنتقل عناصر الدرك الملكي بجزولة وعناصر المركز القضائي للدرك الملكي بآسفي وكذا مصلحة التشخيص القضائي التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي، إلى مسرح الجريمة، وتم إجراء معاينة لجثة الضحية، الذي كانت على جسده آثار طعنات متفرقة.
كما عاين المحققون آثار ذبح الضحية، ومحاولة الجناة فصل رأسه عن جسده، كما تمت معاينة قطع جزء من جهازه التناسلي، ليتم بعد ذلك، نقل الجثة إلى مصلحة الطب الشرعي، قصد تشريحها لتحديد الأسباب المباشرة للوفاة، بناء على تعليمات نائب الوكيل العام المداوم، الذي تم إشعاره بالواقعة.
بعد ذلك، انصبت الأبحاث التمهيدية لعناصر الدرك الملكي، على البحث عن علاقات الضحية، سيما أن بتر جزء من جهازه التناسلي، جعل المحققين، يضعون فرضية علاقة جنسية شاذة من بين أبرز الفرضيات، غير أن البحث في محيط الضحية، لم يفض إلى نتيجة، فتم تغيير اتجاه التحقيق نحو أشخاص يتعاطون الخمور والمخدرات.
والمعروفين بسلوكاتهم العدوانية وكذا سوابقهم القضائية، ليتم الاهتداء إلى شابين في مقتبل العمر، أكدت الأبحاث أنهما كانا يحتسيان تلك الليلة الخمور بمرآب غير بعيد عن مكان وجود جثة الضحية.
وأنكر الموقوفان في أول الأمر أي علاقة لهما بجريمة الق-تل التي راح ضحيتها المتشرد المسمى “ميلود”، كما نفيا معرفتهما المسبقة به، رغم أنهما يتحدران من جماعة الغياث، ويترددان على مركزها باستمرار، غير أن تعميق البحث معهما، ومواجهتهما بساعة انصرافهما والمسار الذي سلكاه، جعلهما يتناقضان، قبل أن يعترفا بارتكابهما لتلك الجريمة البشعة.
وحول أسباب ارتكاب الجريمة، أكد المتهمان، أنهما احتسيا كميات كبيرة من الخمر، وهما في طريقهما إلى منزلهما، عرجا على المكان الاعتيادي لوجود الضحية، الذي كان ممددا وملفوفا في كساء صوفي، فقررا الاعتداء عليه، إذ وجها إليه في أول الأمر طعنات بواسطة سكين كان بحوزة أحدهما، ثم قاما بذبحه ومحاولة بتر قضيبه، ليغادرا المكان بعدما أيقنا أنه فارق الحياة، وتخلصا من السكين أداة الجريمة في القمامة، وكذا من ملابسهما التي تطايرت عليها بقع من دم الضحية.
في النهاية نشكرك على
حسن تتبعك
0 تعليقات