أخبار المغرب فيروس كورونا المستجد covid-19 corona virus كوفيد-19 يجعل المغاربة يقارنون قدرات البلاد بالعالم
سؤال مقارنة المقدرات لا يغيب عن حديث المغاربة، كلما استجدت معطيات فيروس كورونا المستجد covid-19 corona virus كوفيد-19؛ فالاقتراب من إحصائيات جميع البلدان من خلال وسائل الإعلام جعل طيفا كبيرا يعد هفوات المملكة ومنجزاتها، لوقف زحف الجائحة.
وتبدي شريحة واسعة من المغاربة استحسانا للاستباقية التي تعاملت بها السلطات مع الفيروس، مقارنة مع الدول الأوروبية التي تضررت بشكل كبير؛ لكنها تستدرك استحسانها بانتقاد قدرة المنظومة الصحية المغربية على تدبير أمور المرضى بالشكل المطلوب.
وبالنسبة للتعليقات المنتشرة، ففشل احتواء أوروبا europe وأمريكا america لوباء فيروس كورونا المستجد covid-19 corona virus كوفيد-19 على المستوى الصحي يعني مباشرة صعوبة الرهان على المستشفى العمومي المغربي، وذلك باستحضار تجارب شخصية لهم مع خدمات التطبيب، كما تنطلق أحيانا من استسلام ذاتي.
وانطلقت موجة سخرية عارمة من حديث مسؤولين حكوميين بالمغرب عن حاجة الدول الأوروبية إلى كمامات مصنوعة محليا؛ لكنها اتخذت طابعا جديا بعد حديث أفراد الجالية هناك عن كون الكمامات المتوفرة قد وجهت إلى المستشفيات والمرضى، فيما تظل حاجة المواطنين قائمة.
ويرى كريم عايش، أستاذ باحث في العلوم الاجتماعية، أن المغاربة يلجؤون كل مرة وفي مختلف الأحداث والمجالات إلى عقد مقارنات بين ما يتوفر في المغرب maroc والدول المجاورة، تارة حول وفرة العرض في الخضروات مقارنة مع الجارة الشرقية.
ومن جهة أخرى، يضيف عايش، في تصريح، تحضر المقارنة في غلاء الأسماك مع الجارة الشمالية والتفاوتات في السلوك الإداري والقدرات والإمكانيات العلمية والتكنولوجية مقارنة مع فرنسا france والولايات المتحدة etats units ودول آسيا الشرقية.
ويؤكد الباحث بمركز الرباط للدراسات أن هذا السلوك انتبهت إليه العديد من وسائل الإعلام الدولية بعد المقارنة التي قام بها المغاربة بخصوص تغطية الحاجيات الوطنية من الكمامات، وعجز دول غربية عن القيام بذلك لأطرها الصحية أولا، ثم مواطنيها ثانيا.
ويسجل عايش أن الأغلبية الساحقة من المغاربة تعتبر الإجراءات التي اتخذتها الدولة استباقية بشكل كبير بالنسبة لبلد نام، مقارنة مع تأخر تطبيق الإجراءات الوقائية في الدول المتقدمة، والتي بسببها انتشر وباء فيروس كورونا المستجد covid-19 corona virus كوفيد-19 بدرجات هائلة وأسفر عن وفيات بعشرات الآلاف وخسائر اقتصادية.
وأوضح المصرح أن المغاربة عند نشر أي ترتيب عالمي للأمم المتحدة في أي مجال يكون المغرب في الصفوف الأخيرة، وهو ما يتنافى مع الخطابات الرسمية التي تعتبر المبادرات والخطط المغربية الاقتصادية والاجتماعية رائدة على الصعيد العالمي.
وزاد عايش قائلا: الاطلاع على ما يعلن عبر المنابر الحكومية يعتقد من خلاله المغاربة أن ما سينفذ شبيه بإستراتيجيات دول متقدمة، لذلك تصبح المقارنة أحيانا نوعا من النقد غير المباشر، والتذكير بأن هناك أموالا عمومية صرفت ومجهودا وطنيا بذل، لكن لم يرقَ في تطبيقه أو نتائجه إلى المستوى.
في النهاية نشكرك على
حسن تتبعك
0 تعليقات