مافيا إسبانية تبيع لحوم مغربيات تحت التهديد في الاستمرار بالدعارة
يحبسن في شقق لممارسة الجنس طيلة اليوم ويتلقين تهديدات للاستمرار في استغلالهن
أعلن، أول أمس (الاثنين) بإسبانيا، عن سقوط شبكة تتاجر في مهاجرات مغربيات، باستغلال وضعيتهن الصعبة، لإجبارهن على الدعارة.
وأوقفت مصالح الأمن الإسباني عناصر الشبكة وهم أربعة أشخاص ضمنهم فتاتان، (19 سنة و62)، كما استمعت إلى ضحايا من المهاجرات المغربيات والإفريقيات المقيمات بطريقة غير شرعية.
وأوضحت الأبحاث أن الشبكة تستقطب المهاجرات المغربيات اللائي لا يتوفرن على وثائق إقامة، وتوهمهن بمساعدتهن على تسوية وضعيتهن، وتمهيدا لاستغلال الحاجة، يتم تشغيل المهاجرة نادلة، ليزج بها مباشرة في الدعارة عن طريق جلب أشخاص للغرض ذاته، داخل شقق متفرقة بمنطقة “إكستريمادورا” (غرب إسبانيا).
ووفقا لاعترافات عدد من الضحايا، أغلبهن مغربيات، فإن الشبكة أغرت الفتيات المهاجرات بتشغيلهن بشكل قانوني في إسبانيا، مع الإقامة في شقة فاخرة تتوفر فيها جميع ضروريات الحياة، إلا أنه بالمقابل كن يجبرن على البقاء في المنزل وممارسة الجنس مرات عديدة مقابل ثلاثمائة أورو في اليوم الواحد.
ولإحكام القبضة على الضحايا، يتم تسجيل أشرطة جنسية لهن، لاستغلالها لإسكات أصواتهن في حال طالبن بتنفيذ وعود تسوية الوضعية، إذ أن الضحايا يجدن أنفسهن أمام تهديدات بإبلاغ الأشرطة إلى عائلاتهن وأقاربهن بالمغرب لفضحهن، كما يشعرن بأن مجرد إبلاغ السلطات بأنهن في وضعية غير قانونية، يجيز ترحيلهن إلى بلدهن.
ويواجه أفراد الشبكة تهما من قبيل الاتجار في البشر، نتيجة استغلال ظروف المهاجرات غير الشرعيات، ما يجعل عقوباتهن مشددة.
وألقي القبض على أفراد الشبكة، نهاية الأسبوع الماضي، بعد إيقاف أربعة مشتبه فيهم، متلبسين داخل شقة تقع بمدينة “زافرا” السياحية.
وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن اكتشاف هذه الشبكة الإجرامية، تم بناء على تحريات وأبحاث بشأن وجود مافيا تتاجر في المهاجرات الإفريقيات وتجبرهن على ممارسة الدعارة، أشرفت عليها عناصر لواء محافظات الأجانب والحدود بمقاطعة “باداخوس”.
وتمكنت من الوصول إلى ثلاث مغربيات اعترفن بالعمل لفائدة الشبكة، وأدلين بهويات أفرادها وعناوين الشقق المعدة لهذا الغرض، فقامت عناصر الشرطة بإيقاف أربعة أشخاص بداخل شقة تستخدم لأغراض الدعارة.
ومن خلال البحث مع الموقوفين الأربعة، اكتشفت الشرطة أن الشبكة تستهدف بالأساس المهاجرات المغربيات في وضعيات هجرة غير قانونية، وتجبرهن على “تقديم خدمات جنسية” لزبنائها.
لتقوم بالتقاط صور وفيديوهات وهن يمارسن الجنس في وضعيات مختلفة، من أجل ابتزازهن وتهديدهن بإبلاغ السلطات الإسبانية المعنية بالهجرة في حال رفضهن مواصلة العمل لفائدة الشبكة.
وكشفت صحيفة “دياريو دي كاديس”، اعتمادا على بحث ميداني أنجزه فريق من الباحثين الإسبان حول استغلال الأجنبيات في الدعارة بشبه الجزيرة الإيبيرية، أن المغربيات من بين النساء المهاجرات الأكثر استغلالا من قبل شبكات الدعارة في منطقة “قاديس”، الواقعة جنوب إسبانيا.
مبرزة أنهن يتعرضن للإهانة من قبل بعض الزبناء، ممن يفرضون عليهن سلوكات غريبة ويلزمن بتطبيق ممارسات جنسية على غرار “أفلام البورنو”، مؤكدة أنه يتم إخضاعهن للإجهاض في حال ظهور علامات الحمل عليهن.
في النهاية نشكرك على
حسن تتبعك
0 تعليقات